الثلاثاء، 23 مايو 2017

الناي الغاضب

الواحدة بعد منتصف الليل خرج غاضب ثآئر من بيته وجلس بالطريق لا  رفيق له سوي همس الصمت وبعض من ضوء القمر وأستل من بين طيات كنزته ناي صغير وأخذ يتنفس وذهب بعيدا في عزفه غادر عالمنا علي نغماته إلي سنابل القمح الخضراء وحقول اللافندر الساحرة كأنه في عرض البحر الهادئ بلا تلاطم أمواج عزف بدون وعي ولا إرادة وكانه الناي المسحور يخرج منه ثلوج تكسو الشجر لون أبيض كلون الملائكةوهاهي حرارة الشمس تعانق الطيور والزهور والأرض وتلك زخات المطر تتساقط ببطء كطبول الفرح وهذة  تلة خضراء أخذها قطيع أحصنة  موطن لهم  وصهيل الجواد كصوت الحرية  المنشود
تري  ما الذي أغضبه  ليحيا من  جديد ويوقظ نايه كم  كانت بديعة تلك الليلة االتي سمعت عزفه فيها ،تري هل  سيغضب مرة أخري أتمني ذلك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق