كنت أطرب كل صباح لتغريدهم حول الأشجار وأعتقدت اني صنعت مع البلابل صداقة وطيدة لأنهم اصبحوا يقفون علي شرفتنا دون خوف ويغردون ويمرحون كانت أنثي البلبل اذا اقتربت من الشجرة تطير مسرعة وتغرد كنت احسبها تلاعبني وتلفت انتباهي لها وكم انا ساذجة هههههه لقد ادركت ان لها عش مخفي بعناية داخل الاغصان بالشجرة ومن صغر حجمه لم الاحظ وجوده لولا تكرار تغريد الام كلما اقتربت من هذه المنطقه وطيرانها بدوائر وحركات غريبة ففهمت انها تهاجمني لا تلاعبني تباعدني لا تقترب مني ، فقادني فضولي البشري لأري مكنون عش الأم وصغارها التي تحميهم بكل قوة رغم ضعفها وصغر حجمها ،باعدت الأغصان قليلا فوجدته عش صغير منسوج بعناية به خيوط وبعض القش الناعم ومايشبه القطن بداخله ثلاث فراخ صغار يكسوهم الزغب فاتحين افواههم ظنوا ان الام قد عادت بحشرة لذيذة تطفئ ظمأهم وتسد جوعهم في مثل هذا الوقت الحار وجائت الام وجدتني قد أكتشفت سرهم الصغير يختبئ بين الغصون ،وأشفقت عليها وأحترمت خصوصيتها ولم اقترب ثانية من العش كنت اضع لها كوب ماء علي مقربة لعلها تشرب منه بعد عملية بحث شاقة عن طعام لصغارها ،ومر خمس ايام اسمعها تأتي علي الشرفة تغرد كأنها تناديني وأقتربت هذة المرة أكثر وأكثر ولم تعد خائفة رأيت في عينيها الحزن والبحث تسألت تري هل اصاب الصغار مكروه هل هاجمهم غراب غادر او أكلهم فأرا جائع ما الأمر تمنيت لو تتكلم حتي افهم تغريدها الحزين علي أي شئ هو
رحت أباعد الأغصان خائفة أن أجد عشها خالي من فراخها يا ألهي كم هذا قاسيا جدا باعدت وباعدت ها هو العش نعم وها هم الصغار حمدا لله ولكن مهلا رباه كم هذا حزين أنهم اثنان فقط ينقص واحد منهم تري هل وقع من العش بعد ان كبروا قليلا فيه هل خطفه شئ ما ووقفت الام امامي تغرد وتغرد وكأنها ترثي صغيرها لمحت بعينيها اتهامي انا بأخذه فزعت جدا وبكيت وقولت لها لالا والله لم آخذه منكي أنا بريئة أنكي تظلميني أقسم لكي بكل صدق ليس أنا ولا أعلم عن الأمر شئ وروحت أتوسلها تصدقني فأنا بالفعل بريئة ، ولاحظ بعض المارة مشهدي مع الام وصاروا يضحكون ولكن برغم أنها طائر صغير الحجم ولربما هذا المشهد لايستوعبه الكثير إلا أني بداخلي حزنا عميق جدا كوني متهمة بنظر هذة الأم المكلومة الحزينة علي فقد صغيرها ومرت الأيام بطيئة كل يوم تأتي الأم للشرفة تغرد رثاها وأنا بالداخل أبكي كيف أثرت فيا هذه الأم ذات الريش الصغيرة وكم تأثرت نفسي بهذا الموقف كيف أشرح لها أني بريئة ولا ذنب لي عزائ الوحيد أن الله يعلم لعله يخبرها بذلك ،ومرت الأسابيع بطيئة حزينة وطويلة وذات يوم خرجت للشرفة وسمعت تغاريد البلابل والعصافير وقت الظهيرة وكأنهم في حفل كبير نعم أنه حقا أحتفال يا الله سبحان الله لبديع خلقه ها هم الفرخان الصغيران كبرا وصار حفل تخرجهم من العش ليحلقا بالسماء بعد أيام طويلة مكبلين بعشا صغير وقفت أشاهدهم وبداخلي رهبة لعل الأم تنزعج لوجودي فختبأت بداخل الشيش اراقبهم وهم يبتعدون ويتركون ذكرياتهم وأحلامهم وآمالهم هنا وتركوا جميعا العش وذهبوا لبداية جديدة تاركين الأحزان وها هي الأم للآخر مرة رأيتها فخورة بصغارها لقد أكملت مهمتها علي أكمل وجه دون شكوي او تذمر من حرراة الشمس وقت جمع الطعام أو تنظيف العش من فضلات الصغار كم علمتني هذة المعلمة الرائعة الصغيرة درسا في العطاء والحب ووفاء لها ولكي أظل أتذكرها دائما احتفظت بالعش معي وبالاغصان التي نسج بها عش الحب هذا كم كنت اتمني ان اخبرها قبل رحيلها بعيدا أني أحبها وأحترمها وأقدرها وأني بريئة لم ألمس صغيرها بأذي والله يعلم ذلك .
رحت أباعد الأغصان خائفة أن أجد عشها خالي من فراخها يا ألهي كم هذا قاسيا جدا باعدت وباعدت ها هو العش نعم وها هم الصغار حمدا لله ولكن مهلا رباه كم هذا حزين أنهم اثنان فقط ينقص واحد منهم تري هل وقع من العش بعد ان كبروا قليلا فيه هل خطفه شئ ما ووقفت الام امامي تغرد وتغرد وكأنها ترثي صغيرها لمحت بعينيها اتهامي انا بأخذه فزعت جدا وبكيت وقولت لها لالا والله لم آخذه منكي أنا بريئة أنكي تظلميني أقسم لكي بكل صدق ليس أنا ولا أعلم عن الأمر شئ وروحت أتوسلها تصدقني فأنا بالفعل بريئة ، ولاحظ بعض المارة مشهدي مع الام وصاروا يضحكون ولكن برغم أنها طائر صغير الحجم ولربما هذا المشهد لايستوعبه الكثير إلا أني بداخلي حزنا عميق جدا كوني متهمة بنظر هذة الأم المكلومة الحزينة علي فقد صغيرها ومرت الأيام بطيئة كل يوم تأتي الأم للشرفة تغرد رثاها وأنا بالداخل أبكي كيف أثرت فيا هذه الأم ذات الريش الصغيرة وكم تأثرت نفسي بهذا الموقف كيف أشرح لها أني بريئة ولا ذنب لي عزائ الوحيد أن الله يعلم لعله يخبرها بذلك ،ومرت الأسابيع بطيئة حزينة وطويلة وذات يوم خرجت للشرفة وسمعت تغاريد البلابل والعصافير وقت الظهيرة وكأنهم في حفل كبير نعم أنه حقا أحتفال يا الله سبحان الله لبديع خلقه ها هم الفرخان الصغيران كبرا وصار حفل تخرجهم من العش ليحلقا بالسماء بعد أيام طويلة مكبلين بعشا صغير وقفت أشاهدهم وبداخلي رهبة لعل الأم تنزعج لوجودي فختبأت بداخل الشيش اراقبهم وهم يبتعدون ويتركون ذكرياتهم وأحلامهم وآمالهم هنا وتركوا جميعا العش وذهبوا لبداية جديدة تاركين الأحزان وها هي الأم للآخر مرة رأيتها فخورة بصغارها لقد أكملت مهمتها علي أكمل وجه دون شكوي او تذمر من حرراة الشمس وقت جمع الطعام أو تنظيف العش من فضلات الصغار كم علمتني هذة المعلمة الرائعة الصغيرة درسا في العطاء والحب ووفاء لها ولكي أظل أتذكرها دائما احتفظت بالعش معي وبالاغصان التي نسج بها عش الحب هذا كم كنت اتمني ان اخبرها قبل رحيلها بعيدا أني أحبها وأحترمها وأقدرها وأني بريئة لم ألمس صغيرها بأذي والله يعلم ذلك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق