الجمعة، 8 يونيو 2018

قلوب لا تصلح للسكن -مجموعة قصصية =أبطالها من الواقع فمن تتشابة معه قصة لا يحزن رجاء الشخصيات من وحي خيالي

ماجدة
------
الواحدة صباحا داخل أروقة مستشفي السلام العامة تجر الممرضةمني  كرسي متحرك متهالك كحال من أتي لهذة المستشفي لتلقي الموت لا العلاج نظرا لتكاليفها البسيطة وقلة الرعاية والعناية مني تذهب بالكرسي للست ماجدة المريضة بسرطان المعدة في مراحلها الأخيرة 
مني --يالا ياماما ماجدة الكرسي أهو عشان ننزل نعمل التحليل قبل ما دكتور رشدي يجي يعفرنا بكلمتين من أياهم .
ماجدة--- بصوت يأتي من أعماق حزن سنين وقهر مركب -حاضر يا بنتي بس هاتي ليا من الكيس دا الشال الستان.
مني-- الشال دا الله دا جميل معدشي من القماشة دي دلوقتي يا ست ماجدة واللون الفيروزي دا روعة حكايته ايه الشال دا مافيش غيره معاكي في الشنطة خودي أهو
ماجدة--- تمسك بالشال في حنو ومحبة وتخرج تنهيده حارة مصهورة داخلها تعلن عن ألم سنين وذكري حنين آآه دا شال غالي أوي يامني وأحتضنته بقوة وتساقطت الدموع كنهر أحتجز مائه أطنان حجارة وبلا صوت تتساقط الدموع الواحدة تلو الأخري تتسابق علي خديها التي أكلهما الدهر والفقر والمرض وألام أعماقها الخفية
مني-- ياحبيبتي ياماما ماجدة أنا آسفة ياريتني ما سألتك أرجوكي متبكيش  
ماجدة---تسرح في شالهاالفيروزي ونذهب معها الآن لمشهد البحر وصوت طيور  السماء ورائحة البحر المميزة وغناء الصيادين وهم يغزلون شباكهم علي الشط
من بعيد ثلاثة فتيات لهم نصيب كبير من الجمال لتكتمل المنظومة الرائعة الخضرة والماء والوجه الحسن (أحسان-هدي-ماجدة)----------------يتبع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق