الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018

فيروز وينن

عاشت امي لاجئة من المهد الى اللحد




ترعرعت وكبرت وهي يطلقون عليها لاجئة ، موقوفة في طوابير وهي طفلة صغيرة تختبئ خلف عبائة امها تارة وتلتحف ساق اباها الكهل تارة أخرى ، كبرت امي ولازالت تقف في طوابير خائفة حائرة هل يٌسمح لها بالمرور ام تعلق في المعابر والحدود ، أمي تحمل ذكراياتها كرغيف خبز فوق رأسها ، تزوجت امي وكبرت ولازالت تلتحف ارض المطارات والمعابر تنتظر ان يٌسمح لها ان تمر وتعبر ، تارة وثيقة سفرك وتارة تاريخ الحزن الكامن في جذور وطنك، وشاخت امي وابيض شعرها ولازالت تتسول الكرامة على ابواب المطارات والمعابر ، كبرت امي ولازالت مكسورة تشعر بخليط العبق ما بين ذٌل وبين حزن ، ماتت أمي ودفنت تحت التراب ، تراب اخذنا نفتش عنه لأن تراب وطنها ضاع بلا رجعة يوم أن ، ضاعت فلسطين، ماتت أمي ويوم وفاتها عرس لها فلأول مرة لا يناديها احد من الملائكة بلاجئة ولأول مرة تناديها الملائكة أيامن ظٌلمتي طوال عمركي فهُجرتي واستسقيتي الحرية أعواما وسماء العرب لم تمطر بعد ، اليوم تهنئين

رحم الله كل اللاجئين الفلسطينيون فمن رحل منهم اليوم لا يقال عنه لاجئ

الأربعاء، 17 أكتوبر 2018

ضحية مع سبق الإصرار والتنصل

في جمع مهيب أحتشدت الجموع وألتفت حول عربة الضحية نعم الضحية هذة أول مرة تقدم الضحية للعدالة بدل المجرم الجاني سارت نحو المنصة وبخطي ترج قلبها حزن وتتداخل فيه العبارات وتختلط كل المشاعر شئ يعجز اللسان البليغ أن يوصفه وصعدت   أمام جدار صامت أصم علي كل طوبة منه يحمل عبارة وبعض الصور وبجانبها علي اليمين (الغفران-التسامح-المضي قدما) وعلي اليسار (غاضبة -لن يغتفر-انتقمي الآن و أذهبي في صمت) بعيون لامعة برئية تنتظر جميلة القلب والقالب حضور الجناة لتبدأ المحاكمة جلس علي منصة العدل كلا من (الضمير والمنطق والحكمة) وخلفهما الظروف وعامل الوقت
تقدم منهما أثنين شابين بالعمر رجل وأمرأة كلاهما يحمل بين يديه قلب وخنجر ويربط أيديهما معا شريان واحد ينزف دما يقطر بصوت كصوت دقات عقارب ساعة 
محكمة -----هكذا نادي المنادي بصوت جهير ----محكمة 
الجميع وقف منتصب القامة منصت لما بعد وللقادم -------
الضحية --هنا سيدي الضمير حاضرة 
المشتبه بهم--هنا سيدي حاضرون ----------------لتبدأ المرافعة للتقدم 
المرافعة--- سيدي الضمير السادة الحضور لدينا هنا اليوم قضية الجاني فيها مجهول والضحية مقدمة للمحاكمة من الجمع 
دق المطرقة ثلاث دقات سيادة الضمير ((سكووت)) أكملي رجاء
سيدي الضمير سيدي المنطق سيدي الحكمة اي ذنب أرتكبته الضحية هنا غير انها ضحية مع سبق الإصرار والتنصل أثنان قضوا أجمل أيام شبابهم وتجرعوا الحب جرعات مضاعفة دون حساب ووعودهم الوردية بينهم ذابت عند أول صرخة ميلاد تعلن نبض حياة موكلتي تعلن قدوم لنتاج الحب هذا ومن حوكم يوما بالحب وظلم هكذا ؟لما عليها تحمل عبء هذا وحدها سيدي ؟ أليس من المنطق سيدي المنطق أن يحاسب الجاني وليس المجني عليه ؟ أنظروا لهذا الجمال لولا الحب ما خرجت الضحية الجميلة ما العيب فيها ؟تدفع ثمن لحظات الحب بدل أن تعيش فيه وتتجرع الكراهية من الجميع  رغما عنها وتمحي الإبتسامة من حياتها لأنها ولدت بعيب أخلاقي في النفوس حولها تسبب في إحتراق القلب كليا وللأبد ؟ سيدي الضمير أني أطالب العدالة الإلاهية أن تقتص من الجاني وتوقع عليه أقصي عقوبة ويستجوب المشتبه بهم لتظهر حقيقة الجاني وتقتص منه. 
الضمير-- حسنا -- ليتقدم كلا من الانثي والذكر .
يتبع غدا --------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

الجمعة، 8 يونيو 2018

قلوب لا تصلح للسكن -مجموعة قصصية =أبطالها من الواقع فمن تتشابة معه قصة لا يحزن رجاء الشخصيات من وحي خيالي

ماجدة
------
الواحدة صباحا داخل أروقة مستشفي السلام العامة تجر الممرضةمني  كرسي متحرك متهالك كحال من أتي لهذة المستشفي لتلقي الموت لا العلاج نظرا لتكاليفها البسيطة وقلة الرعاية والعناية مني تذهب بالكرسي للست ماجدة المريضة بسرطان المعدة في مراحلها الأخيرة 
مني --يالا ياماما ماجدة الكرسي أهو عشان ننزل نعمل التحليل قبل ما دكتور رشدي يجي يعفرنا بكلمتين من أياهم .
ماجدة--- بصوت يأتي من أعماق حزن سنين وقهر مركب -حاضر يا بنتي بس هاتي ليا من الكيس دا الشال الستان.
مني-- الشال دا الله دا جميل معدشي من القماشة دي دلوقتي يا ست ماجدة واللون الفيروزي دا روعة حكايته ايه الشال دا مافيش غيره معاكي في الشنطة خودي أهو
ماجدة--- تمسك بالشال في حنو ومحبة وتخرج تنهيده حارة مصهورة داخلها تعلن عن ألم سنين وذكري حنين آآه دا شال غالي أوي يامني وأحتضنته بقوة وتساقطت الدموع كنهر أحتجز مائه أطنان حجارة وبلا صوت تتساقط الدموع الواحدة تلو الأخري تتسابق علي خديها التي أكلهما الدهر والفقر والمرض وألام أعماقها الخفية
مني-- ياحبيبتي ياماما ماجدة أنا آسفة ياريتني ما سألتك أرجوكي متبكيش  
ماجدة---تسرح في شالهاالفيروزي ونذهب معها الآن لمشهد البحر وصوت طيور  السماء ورائحة البحر المميزة وغناء الصيادين وهم يغزلون شباكهم علي الشط
من بعيد ثلاثة فتيات لهم نصيب كبير من الجمال لتكتمل المنظومة الرائعة الخضرة والماء والوجه الحسن (أحسان-هدي-ماجدة)----------------يتبع

الخميس، 7 يونيو 2018

ما رأيته بالحلم وتمنيته واقعا ربما يوما ما

في غروب يوما شتوي السيارة لا تدور وصوت محركاتها ينفث ببطء سطوح المنزل به شرفة صغيرة رايت منها لندن كاملة وقفز البط والاوز من فتحة في سور الحجرة خرجت ورائه من نفس الفتحة لأنتقل من مكاني للحظة وزمان مختلفين انا علي تلة مرتفعة قليلا نهايتها بها بيت أبيض من طابقين له سور خشبي ونوافذ مفتوحة وبالداخل صوت ترتيلات انشايد الكريسماس وزينة شجرة الميلاد في أبهي حلة وهو يقف سارحا بالخارج غير سعيد سارح بعيداً ينظر لأسفل التلة ومشهد البط والاوز وانا أسعي خلفه فأبتسم لتعثري وانا الاحقهم ورجع لحزنه ثانية ما أستطعت أن أنسي هذا الوجه الجميل الهادئ  في أرقي أحياء أوربا و له عيون بنية صغيرة يرتدي نظارة رقيقة مستديرة انفه رقيق ومعتدل وشعره غزير وطويل لكتفه لون بشرته وردية جميلة جدا يرتدي بلوفر ابيض برقبة وعليه معطف بني اللون  شمواه رقيق وجميل أناقته توحي بمكانته الرفيعة غالبا ربما هو رجل قانون ربما لأن وقاره يطغي عليه هل أجده يوما ما هل سيتحقق الحلم .أتمني

الأربعاء، 6 يونيو 2018

زمن الرجال

الصورة دي لمجموعة من القوات العثمانية من أمام القدس الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولي ومنهم قتلي وجرحي كثر-- العثمانية يالي حافظة علي الأسلام ولم يتمكن أي محتل غربي يهين الاسلام والمسلمين وقتها من اول خليفة لآخر خليفة جدي عبد الحميد الثاني لما وقف أمام اليهود كان عارف أن بسقوطه هيضيع الأقصي وتهان فلسطين وخانوه الرعاع العبيد لكرباج الطغاه كلاب أسيادهم الآن كل واحد فيهم عارف نفسه وتاريخه المجيد من المخزي لما تم القضاء علي الخلافة العثمانية كانت بداية نهاية لدولة عظيمة لو كانت بقيت كانت أوربا ودول الغرب الآن عبيد للمسلمين لكن دائما دود الخثة والندالة يبحث عن ماله قيمة وقامة ليقتات منه حتي يسقط ويبني الجيف علي أنقاضهم مؤلم حال المسلمين الآن صرنا دين الارهاب جدي الأقصي جريح والقدس بغتصب أين أنت الان يا خليفة المسلمين رحمة الله عليك واسكنك فسيح جناته والحاقدون يصورونكم في مسلسلاتهم المشبوهة سكيرين وعرابيد وبتوع نساء حسبنا الله ونعم الوكيل لم يعرفوا قدر ما كنت تدافعون عنه الا بعد أن فات الأوان -لله الأمر

الاثنين، 4 يونيو 2018

الملل الذي أحبه


كالعادة يأتي متذمر يركل الباب بقدمه ملول متذمر عابث الوجه


-كيف حالك اليوم
=كالعادة لا جديد مخنوق مكتئب لا جديد
-حسنا لا بأس سعيدة لوجودك
= ولما أنتي سعيدة ما في هذة الحياة القذرة ما يشجع علي أي فرح
-لا أحتاج لشئ في الحياة كي أشعر بالسعادة آكي فقط أنت تقرر كل صباح اليوم أنا سعيد اذا تبقي سعيد
= هه هه يالا سذاجتك وحمق تفكيرك أنتي لا تشعري يوم بالتعب والضغط النفسي الذي أمر به كل دقيقة أنتي مدللة الحياة ليست لعبة ولا لوحة وردية أفيقي نفسي من خيالك رجاء أبقي قليلا علي أرض الواقع .
-عزيزي
=توقفي لا داعي لمثل هذا الهراء لا أريد التحدث والمجادلة الآن لقد كان يومي ملئ بالمشاكل والقرف
-حسنا هل أذهب هل تحتاج أنهي الحديث.
= لالا لا أقصد فقط -----أنا مجهد تعبت لا أجد معني لحياتي ضجرت من كل شئ عملي أهلي نفسي المجتمع تعبت كثيراً للحصول علي شهادة محترمة تؤهلني لوجود فرصة عمل محترمة وحصلت علي الشهادة وما النتيجة الآن سواااااق يعمل ليل نهار من أجل حفنة قروش أتحمل سخافة زبائني وكل هذا يضغط علي أعصابي لم أعد أحتمل الآلام برأسي حين انتظر بالساعات قدوم زبون متعجرف أريد أن أصرخ أعماقي تغلي بداخلي لماذا هكذا غيري أقل مني أخلاقيا وفكريا ويحصلون علي الأشياء الجيدة دائما لا عمل جيد لا منزل لا زوجة لا أهل لا شئ لا شئ تعبت حتي أنتي لقد تعبت من عباراتك المستفزة عن غد والأمل دائماً تصوري الحياة أنها لوحة جميلة والواقع صعب لم أعد أقوي علي التنفس بداخلي محيط متجمد من الدموع
-لم أكن أعلم كم ألمك عميق الي هذا الحد آكي أنا آسفة

=ولما تعتذري ماذنبك أنتي أيضاً ضحيتي أكيد تتمني لو كنتي نفس شخص آخر ليس لي أنا أنا ممل فاشل لا يجيد الخداع لينجح في عالم الغابة هذا ولم أصل حتي لقدرة فأر صغير بالتأكيد تشعري بالملل معي- أليس كذلك.
- حسنا آكي بالفعل أشعر معك بالملل ولكنه الملل الذي أحبه.